تصدمنا معاملة الناس لا سيما أقربهم منا..
أنت من يضع القوانين والحواجز للناس كي يعاملوك على أساسها.. إعلم هذا..
مثال:
أحمد يحب سلمى منذ الأزل .. إرتبطا بخطبة جميلة ، وتوقع لهما الجميع مستقبلا ًحافلاً بالتفاهم والحب.. وبما أن الرياح لا تأتي غالباً بما تشتهي السفن فقد بدأ أحمد يعاني من مشكلة حادة في التواصل مع سلمى مشكلة جعلته يفكر جدياً في مسألة إرتباطهما
سألته: ماذا حدث؟
أجاب: حين تريد مني شيء ولا تجده ترفع صوتها .. لكن يضايقني أنها تتطاول علي..
وماذا تفعل أنت وقتها ؟
أجاب في حكمة:
أحاول أن أمتص غضبها .. أفعل ما يرضيها كي أتلاشي غضبها هذا في المستقبل..
لكنني لا أستطيع التحمل أكثر من هذا .. لماذا وصل بها وصل بها الحد إلي أن تتطاول علي؟ لماذا لا تتوقف عن هذا ؟!
في الحقيقة هذه القصة أكثر شيوعاً مما تعتقد..
حسناً .. فلنجب علي السؤال معاً.
لماذا لا تتوقف سلمى عن معاملة أحمد بهذه الطريقة المتجاوزة؟
الإجابة : ببساطة لأن أحمد هو الذي رسم لها بدقة هذه الطريقة لتتعامل معه بها
حيث تغضب وتثور .. من الصحيح أن يكون متفهماً .. لكن حين تبدأ في التطاول ما هو رد فعله؟.. يكون رد فعله هو ..
سأنفذ لك كل ما تطلبين ...!
فتكون الفكرة البديهية التي برمجها عليها هي :
هذا الأسلوب ناجح .. لأنك في كل مرة تتطاولين عليه تحصلين على ما تتمنين ؟ فلماذا تغيري هذه الطريقة الفعالة ..
كان من المفترض أن يؤكد لها أن خلافاتهما من الممكن أن يحلها بطيب خاطر .. لكنه قال لها لا إراديا ً: تطاولي علي لتحصلي علي ما تريدين ..
ولم يقل لها : إن هذا مرفوض ..لم يقل لها : إنه سيفعل ما ترى ، لو قالته بأسلوب أفضل.
والأن هلي يعاملك الناس بطريقة سيئة لا ترضاها؟
حسناً... ربما لأن هذا الأسلوب هو ما يصلح معك ، كي تعطيهم ما يريدونّ.
--------------------------------------------------------------------
كيف تجعلهم يحبونك ..
هل لاحظت في حياتك العملية أن الناس يشعرون بالسعادة والإرتياح حين يتكلمون عن تجاربهم الشخصية ..
فلو منحتهم هذه السعادة سيحبونك ويقدرونك ويستمتعون بصحبتك وستجد منهم الكثير..
سيشعرون أنك مهتم فعلاً بهم وأنك مختلف عن باقي المتحدثين عن أنفسهم..
ببساطة : إستمع لهم بصدق كي يحبوك
ثانياً : ستدرك ما وراء مستوي إدراكك
ليس هناك شيء جيد أو سيء في ذاته لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك (حكمه)
لا يمكنك أن تكون صورة عن شخص معين إلا لو تركته يتكلم وإستمعت اليه .. وقتها ستعرف كيف يفكر وستستطيع التعامل معه علي هذا الأساس.
مثال:
مديرك : شفت ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟ كان ماتش غريب.
أنت: فعلاً يا أفندم .. الزمالك يستاهل اللي جرا له ..
مديرك : يستاهل اللي جرا له ؟؟؟ أنا زملكاويّّ
حسناً.. لو كنت قد صمت وسمعت ماذا سيحدث ؟
مديرك : شفت ماتش الأهلي والزمالك إمبارح ؟؟؟ كان ماتش غريب
أنت: (الإبتسامة وهزة رأس)
مديرك: الزمالك إتغلب رغم إنه لعب كويس .. أنا زعلت أوي
أنت (بعد ما فهمت): يلا معلش يا أفندم هي الكورة كده!
هل عرفت أهمية الإستماع الفعال، قبل أن تتسرع وتصدر أحكاماً؟
-----------------------------------كان مقتظفات أعجبتني أثناء قرائتي لكتاب (لماذا من حولك أغبياء ) للدكتور شريف عرفه .. فنان الكاريكاتير والكاتب والمحاضر في التنمية الذاتية - وسأوافيكم بالجديد ------------------------------