لؤلؤه ~*~المديره ~*~
عدد المساهمات : 1005 تاريخ التسجيل : 05/09/2009 العمر : 34 الموقع : alex العمل/الترفيه : طالبه
| موضوع: محاكمة سندريلا و علاء الدين 1 الأحد 4 أكتوبر - 10:56 | |
| محاكمة سندريلا وعلاء الدين هبة طفلة صغيرة تجلس مع أختها منة في غرفتهما تتبادلان أطراف الحديث وهما جالستان على أريكة أمام التليفزيون والذي لا تتابعان أياً من أحداثه , بالغرفة دولاب وسريران ومكتبة جميلة , تقول هبة لأختها هبة : أنا بدأت أملّ من الإجازة , كل شئ يصيبني بالملل . فترد منة: كنت ترددين كلاماً قريباً من هذا أيام الدراسة , ألا تذكرين ( تحاول منة أن تقلدها هبه: لقد مللت يامنة , كل يوم ذهاب للمدرسة وإياب ومذاكرة وحفظ ,مللت . هبة : لا أنكر أنني كنت سعيدة بالإجازة في بدايتها , ولكن منة : دائماً تجدين لكن , عموماً الوقت تأخر وينبغي أن أنام الآن هبة : هل تتركينني وتنامين ؟ منة : أريد أن أصلي الفجر مع أمي , تصبحين على خير . ( تسحب منة الغطاء من على السرير وتنام بينما هبة تحدث نفسها متذمرة ) هبة : كلهم ناموا وتركوني , ماذا عساي أن أفعل . ( تقوم هبة تقلب في كتب المكتبة وتسحب كتاباً , تبتسم لمرآه , مكتوب على الكتاب [ كتاب الحواديت ] وهو يجمع مجموعة كبيرة من الحواديت , جلست هبة على المكتب تقرأ في الكتاب حتى غلبها النوم فقامت تتمدد على السرير ونامت وتركت كتابها مفتوحاً , وبعد قليل سمعنا جلبة وأصواتاً تخرج من الكتاب , ثم فتاة جميلة تخرج من كتاب الحواديت يتبعها شاب وسيم يحاول أن يسترضيها ودار بينهما هذا الحوار . الفتاة : لم أعد أحتمل يا علاء الدين ينبغي أن أجد حلاً . علاء الدين : لا أجد داعياً لكل هذا الغضب , مالك وكلام الناس يابدور . الفتاة : كيف تقول هذا والمرء يعيش بسمعته في هذه الدنيا , وأنت تسمع كل ما يقال عنك ولا تحاول الدفاع عن نفسك . علاء الدين : أنا واثق من نفسي فلم أقلق من كل ما يقال . الفتاة : إن لم تبال بسمعتك , اهتم بسمعتي , أنا الأميرة بدر البدور يقولون أني تزوجت ساحراً مشعوذاً أتى بيت الأميرة من المصباح وغداً إن خاصمها يأمر الجني فيسجنها . علاء الدين : أنت تعلمين جيداً أنه لا شيء من هذا حدث , لا يوجد مصباح ولا جني . بدور : ينبغي أن يعرف الناس جميعاً ما أعرف , لقد فكرت طويلاً ووجدت حلاً واحداً . علاء الدين : ماهو . بدور : سأشكوك للقاضي وعليك أن تبرئ نفسك مما نسب إليك . علاء الدين : اعقلي يا بدور , لاداعي لهذه الفضائح . بدور : أنا لست مجنونة . علاء الدين : وإن لم أستطع تبرئة نفسي . بدور : لا تكون جديراً بي . (تنطلق بدور مسرعة بينما يتبعها علاء الدين يناديها فلا تستجيب , تقفز بدور من على الكتاب ثم تدخل إحدى صفحات الكتاب من الجهة اليسرى بينما يتبعها علاء الدين , لحظة صمت تخيم على المكان ثم تظهر فتاتان من الكتاب من الجهة اليمنى , إحداهما بدينة جداً والأخرى نحيفة جداً . البدينة : هل سمعت ما سمعته يا أختي . النحيفة : نعم يا أختي سمعت , إن هذا الذي حدث يوحي لي بفكرة . البدينة : ما هي ؟ النحيفة : لماذا لا نتقدم بشكوى للقاضي ؟ البدينة : من يتقدم ؟ النحيفة : أنا وأنت . البدينة : ضد من ؟ النحيفة : أختنا سندريلا . البدينة : لماذا ؟ النحيفة : نقول أنها ساحرة , مشعوذة , كسولة , تحب التواكل , اعتمدت على جنية الحواديت في حل كل مشاكلها . البدينة : اخفضي صوتك حتى لا تسمعك . النحيفة : هي غارقة في السعادة مع زوجها الأمير , ولن نتركها هكذا للأبد , ماذا قلت , هل توافقين ؟ البدينة : أوافق . النحيفة : هيا بنا . ( تنطلق الأختان للمحكمة تجريان على صفحة الكتاب المفتوحة ثم تقفزان من الكتاب وتدخلان إحدى صفحات الكتاب من الجهة اليسرى , وبعد قليل تنقلب الصفحة ونسمع صوت الحاجب يقول . الحاجب : محكمة . نرى صورة المحكمة , تقترب الصورة وتركز على باب المحكمة , ندخل من الباب لقاعة المحكمة , نجد سندريلا وعلاء الدين في قفص الاتهام والقاضي يقرأ الأوراق أمامه بينما القاعة ملئت بالحضور وكلهم من أبطال الحواديت المشهورة , الأميرة والأقزام السبعة , وأميرة الثلوج وأميرها , الطفل الفرنسي ريمي , ميكي , ميمي , أبطال والت ديزني وطبعاً بدور و أختا سندريلا , يعلو صوت الهمهمات فيطرق القاضي على المنضدة فيسكت الجميع , ويتكلم القاضي القاضي : القضية الأولى , المتهمة سندريلا . ( تمسك سندريلا بقضبان القفص وتنتبه لما يقوله القاضي ) القاضي : سندريلا متهمة بالسلبية , والكسل , وإهمالها الشديد لمشاكلها , لم تحاول أي محاولة لحل مشكلاتها , بل انتظرت من يحل مشاكلها , وتصادف أن نزلت عليها جنية الحواديت ومكنتها من الزواج بالأمير بينما هي لا تستحق ذلك , ألا تعرفين أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , ما قولك يا سندريلا . سندريلا : يا سيادة القاضي , أنا بريئة من كل ما نسب إلي , لم تكن هناك جنية للحواديت , بل أنا التي كافحت وصبرت وعملت دون ملل أو كلل حتى وصلت لما وصلت إليه . القاضي : ولكن القصة المكتوبة , والمدعين , وكل من قرؤوا القصة . سندريلا : إنها شائعات لا ذنب لي فيها , ولدي شهود على أقوالي . القاضي : نسمع أقوالك أولاً , ثم نسمع الشهود . (تبدأ سندريلا في سرد قصتها الحقيقية) سندريلا : كنت طفلة سعيدة أعيش بين أبوي , حتى ماتت أمي وأنا في الثالثة , وبعد فترة قليلة تزوج أبي من زوجته التي حكت عنها الحواديت , وقد كانت تعاملني معاملة حسنة في حياة أبي وأنجبت منه أختاي , ومات هو أيضاً وتركنا , فاحتضنت أختيّ , كنت أحبهما وأعاملهما بلطف , فإنهما أختاي وهما يتيمتان مثلي , ولكن زوجة أبي سامحها الله ظلت تمارس ضغوطها علي وتلقي علي بمسؤلية البيت وحدي , وعلمت أختيّ الحقد والكراهية , صبرت على مشاكلي ولم أشك , وتحملت مسؤلية البيت كله وحدي , وعلى أي حال البيت بيتي , وزوجة أبي مثل أمي مهما فعلت , ولما كبرنا حرمتني من استكمال تعليمي , وكنت متفوقة , وآثرت تعليم ابنتيها فقط , ولما فشلتا في الدراسة أتت لهما بمعلمة للخياطة , فحاولت أن أتعلم مثلهما فرفضت , والعجيب أنهما كانتا تتهربان من دروس الخياطة , وتلقيان بالإبر والخيوط والقماش في سلة القمامة , حتى لا تؤديا واجباتهما , حتى ملتهما المعلمة وتركتهما , وبدأت أتساءل , إلى متى أظل هكذا بدون تعليم , وفي يوم من الأيام ذهبت مبكرة لأجمع الحطب , وفي طريق العودة مررت على بيت الطبيب العجوز وزوجته , وهممت أن ألقي تحية الصباح على زوجته كما أفعل كل صباح فلم أجدها تفتح شباك مطبخها ككل يوم , وكل يوم كنت أراها تعمل بجد ونشاط لكني لم أشك في الأمر قلت لنفسي لعلها نائمة , وفي اليوم التالي لم أجدها أيضاً , فتركت الحطب جانباً وطرقت الباب , ففتح لي الطبيب وقال أن زوجته مريضة , واستأذنت في عيادتها فأذن لي , وقد سرت زوجته لما عدتها فلاحظت أن المدفأة بدأت تخفت نارها فأسرعت وأتيت لها بالحطب وبينما أنا أضعه في المدفأة سقطت من على المدفأة ورقة مكتوب عليها الغذاء الصحي للإنسان , فأكملت عملي ثم استأذنتها أن أقرأ الورقة فأذنت لي وبدأت أسأل الطبيب فيما تعذر علي فهمه فشرح لي وهو سعيد وأعطاني كتاباً لأقرأه , فأخفيته في طيات ملابسي وذهبت به وأنا سعيدة , وأنهيت عملي بسرعة وجلست في البدروم وحدي أقرأ الكتاب بنهم , وأكتب في ورقة ما تعذر علي فهمه وفي اليوم التالي ذهبت لجمع الحطب مبكرة ثم مررت بزوجة الطبيب , ووضعت لها الحطب وأرجعت الكتاب للطبيب ومعه الورقة التي كتبت فيها ملحوظاتي , واندهش الطبيب لما علم أنني أنهيت الكتاب بسرعة , وأعجبته ملحوظاتي , واهتم بأسئلتي وأجابني عليها وبدأ يشجعني على تعلم المزيد وكان يعطيني الكتاب تلو الكتاب , وكل هذا شجعني على المزيد , فذهبت لمعلمة الخياطة وكانت جارتنا وعرضت عليها أن أمدها بالحطب كل يوم على أن تعلمني الخياطة , و كنت قد جمعت ما ألقته أختاي في القمامة من قماش وخيوط وإبر , فاستعنت بهذه الأشياء وتعلمت الخياطة, وكان هذا الأمر سراً لا يعلمه أحد . (ننتقل بين الحضور فنجد أختا سندريلا وقد فغرتا فاهيهما تعجباً ) تحدث همهمة في القاعة فيعود القاضي ليطرق على المنضدة فيسكت الجميع سندريلا : نعم يا سيادة القاضي , لقد تعلمت من الطبيب ومن معلمة الحياكة , وقد أمدني الطبيب بكتب في الفلك والعلوم المختلفة وقد كانت زوجته تراجع معي ما درسته بعد أن تعافت , وقد أتقنت فن الحياكة والتطريز وكنت أعمل دائماً في البدروم , إما صباحاً مبكراً أو ليلاً على ضوء المصباح , وفكرت أن أعد ثوباً جديداً للعيد , فقمت بتطريز بعض الأشياء لمعلمتي بالأجر واستطعت أن أشتري قماشاً فاخراً لصنع الثوب وقد ساعدتني معلمتي في شرائه , وكل هذا وأنا أؤدي كل واجباتي المنزلية , وبدأت في إعداد الثوب , كنت أعمل بين الحين والحين , وذلك أثناء الطهو , أو بعد انتهاء العمل , أو في الصباح المبكر , وكانت أختاي في ذلك الوقت تملأان الدنيا شائعات بين الجيران , وكان الكلام يصل لمسامعي , يقولون سندريلا تكرهنا , سندريلا تترك كل عمل البيت لنا وتلعب وتلهو طول النهار , ولكني لم أعلق , تظاهرت بعدم فهم الأمور واهتممت بعملي , وأثناء ذلك فوجئنا بدعوة الأمير لكل فتيات القرية , فضاعفت مجهودي , كنت أسهر طول الليل أطرز ثوبي , ولما كانت أختاي تجدان عينيّ محمرتين كانتا تهمسان لبعضهما أن سندريلا كانت تبكي , وكان هذا يسعدهما كثيراً , وقررت أن أصنع نعلاً جديداً له كعب عال , ولكن لماذا يكون من الجلد . فكرت أصنعه عند الحذاء من القماش المطرز , فقام الرجل بقص القماش وقمت أنا بتطريزه ثم صنعه لي , ويوم الحفل , لم أطلب من زوجة أبي وأختيّ كما جاء في القصة أن أذهب للأمير, فقد كانو يعلمون أني لا أملك ثوباً مناسباً , ولما تغيبت في أول النهار حيث كنت أهتم بنظافتي الشخصية وأصنع وصفات قرأتها في كتاب الطبيب لتنعيم البشرة , ولما تغيبت عنهم في البدروم لم يسأل عني أحد وظنوا أني مقهورة حزينة فطاب لهم هذا الخاطر وانصرفوا يهيئون أنفسهم لحفلة الأمير وذهبن جميعاً مبكرين , ثم ذهبت لمعلمتي وجارتنا ولم يكن لديها أولاد وكانت تحبني كثيراً فطلبت منها أن تسمح لي بالذهاب بعربتها , فطلبت ذلك من زوجها ووافق على الفور , فذهبت لبيتي وارتديت ملابسي وصففت شعري وذهبت لبيت جارتي فأقرضتني عقداً وقرطاً ثم ركبت العربة وانطلقت إلى الحفلة , وقد أوصتني معلمتي أن أعود قبل الثانية عشرة مساءً , وكنت وعدتها بذلك , فلما قابلني الأمير أعجب بي , وكانت الفتيات الجميلات يملأن المكان وكان يتكلم معهن , ثم بدأ بالحديث معي لما كنت أنظر للسماء فبدأ حديثه معي عن السماء والكواكب ثم انتقل لموضوع آخر ووجدني ملمة بمواضيع شتى , فأعجبه كل ما قلت , وأخذنا الحديث ونحن نتنقل بين المدعوين والمدعوات , وكأنني لا أرى سواه , وكأنه لا يرى سواي , حتى سمعت صوت الساعة يدق الثانية عشرة , فتذكرت وعدي لمعلمتي , فاستأذنت من الأمير على عجل وانصرفت , سألني عن اسمي وأنا أجري قلت له سندريلا , ولم يعرف عني شيئاً آخر غير سندريلا , ثم ركبت العربة وأنا متعجلة فوقعت فردة الحذاء أثناء صعودي , ولما انطلق السائق مسرعاً بالعربة حاولت إيقافه لكني فوجئت بالأمير يأخذ الحذاء , وباقي القصة أنتم تعلمونها , وإن أردت فاسأل المعلمة والطبيب وزوجته والحذاء . ( تحدث همهمة وجلبة في القاعة فيعود القاضي ليطرق على المنضدة فيسكت الجميع ) القاضي : سنسأل الشهود , فليتفضل الشهود , ( تقف المعلمة بين الحاضرين ) المعلمة : نعم يا سيادة القاضي . القاضي : هل ما قالته سندريلا صدق أم كذب . المعلمة : أشهد أن كل ما قالته الصدق . ( يقف الأمير ) الأمير : اسمح لي بالكلام يا سيادة القاضي . القاضي : تفضل . الأمير : لقد قالت سندريلا الحق , فما أعجبت بها لجمالها أو لجمال ثوبها , فإن الجمال وحده لن يربي أولادي , ومن غير المعقول أن أعتمد على الجمال وحده في هذه المسألة الخطيرة , فالجميلات كثيرات , ولكن من منهن القادرة على تحمل المسؤولية معي , وإن كان أبي يعدني للإمارة , فمن يتحمل المسؤولية معي , مجرد تمثال جميل , لا يا سيدي القاضي , إن هذه الشائعات تضربسمعتي أنا أيضاً , فأنا لست بهذه التفاهة . ( يقوم الطبيب ) الطبيب : اسمح لي يا سيادة القاضي , أنا أشهد بأن سندريلا صادقة في كل ما قالت , لقد أقرضتها الكتب وتابعت تعلمها وأجبتها عن كل استفساراتها , وزوجتي تشهد بذلك . الزوجة : نعم يا سيادة القاضي أنا أشهد بذلك . القاضي : يكفينا شهود , قررنا أن سندريلا بريئة مما نسب إليها ,وعلى الأختين دفع النفقات القضائية مع تغريمهما غرامة الادعاء الكاذب . ( هلل الحاضرون فرحاً بسندريلا ) القاضي يدق على المنضدة فيعود الهدوء للمكان , ثم يقول . القاضي : والآن محاكمة علاء الدين.... يتبع إيمان راضي أبو العنين
| |
|